ما
هو ذنب المواطن العربي والمسلم أن يظل ضحية للقتل والقتال في أقطاره من
افغانستان الى العراق مرورا بالصومال الى المنطقة العربية في ليبيا واليمن
وسورية ومناطق أخرى في العالم العربي والاسلامي رغم ان ثورات الاعتصامات
العربية بدأت في تونس ثم مصر وخلعت النظامين في البلدين ولكنها لم تؤت
ثمارها المستهدفة حتى الان لتحقيق النظام المأمول في البلدين.
وهل الامر طبيعي في العالم العربي ان يتم خلال عام 2011 خلع رئيسي تونس ومصر وفي الوقت الذي تجري فيه الدماء الغزيرة وعشرات الالاف من القتلى نتيجة للمعارك الطاحنة المحتدمة حاليا ومنذ بداية العام بهدف خلع قذافي ليبيا وشاويش اليمن وطائفي سوريا وفي الوقت الذي دمرت ليبيا تماما واليمن وسورية تحولتا الى اشلاء متناثرة وكل هذا الدمار الهائل من أجل بقاء هؤلاء المنحوسين؟
والمثير ان ثورات الاعتصامات العربية في بداياتها نالت الاعجاب محليا وعالميا نظرا لخططها السلمية وابتكاراتها الشبابية التي أرغمت الجهات الامنية على تجنب الصدام معها وها هي الان تكتسح العديد من شوارع وميادين المدن الامريكية والعالمية مع اختلاف المدعى عليه أو ضده حيث انها في العالم العربي ضد الانظمة الاستبدادية والمتسببة في عدم حصولها على الحرية والحياة الكريمة ..بينما هي الان في امريكا وغيرها ضد الشركات الاحتكارية المتسببة في معاناة المواطن.
وعندما اشتعلت ثورة الاعتصامات في تونس ومصر وانتصرت على زين العابدين ومبارك وبطريقة تعتبر حضارية استبشرت بقية الشعوب خيرا وظنت أنه حان وقت الخلاص والانتقال الى التطور المبني على الانظمة الديمقراطية السليمة ذات الاسس المتبعة في الدول المتحضرة وذلك ما دفع الجماهير الشعبية في اليمن وسورية وليبيا للتخلص من انظمتها التي عاثت فسادا منكرا في حق شعوبها وهكذا كانت وما يزال الصراع محتدما حتى الان.
ورغم عدم تحقيق أي من هذه الانتفاضات أو الثورات في البلدان العربية التي سبقت الى هذه الانتفاضات والاعتصامات لما سعت من أجل تحقيقه إلا ان هناك وفي أكثر من بلد عربي وغير عربي من يحاول التقليد ولكن المطالب تختلف من رحيل النظام الى المطالبة بإصلاحات وهذه المطالب تعتبر مشروعة مما يتوقع ان تصيب وتخطئ مثل هذه المطالب والتي نتمنى ألا تذهب الى العنف كما جرى ويجري في العراق وافغانستان وأخيرا في الصومال عندما كانت الضحايا جسيمة ضد اشخاص ليست لهم علاقة بما يعانيه الشعب الصومالي من ضنك الحياة بسبب صراع السلطة الهمجي.
الواضح ان العمليات الوحشية في افغانستان والعراق والصومال هي عمليات اجرامية عندما تقوم جماعة بتدمير مصلحة حكومية أو تجمع بشري برئ وقتل دون تمييز لكل من فيها كما جرى مؤخرا في الصومال والمؤسف ان كل هذه العمليات الوحشية تنسب الى جماعات اسلامية.
لماذا هذا التوجه الوحشي في المنطقة الاسلامية ضد بعضها البعض ولمصلحة من هذا العنف المتواصل من بعض الجماعات الاسلامية بدلا من تحكيم العقل لحل مشاكل هذه الامة باعتبارها امة واحدة ذات رسالة خالدة ولماذا لا تسلك هذه الجماعات الاعتصامات السلمية التي اصبحت مثلا يحتذى به لدى المتظلمين في العالم.
ترى ما ذنب الذين كانوا متواجدين في وزارة التعليم الصومالية من الطلاب المراجعين للحصول على بعثات دراسية وغيرهم الذين تعرضوا للموت قبل أيام بسيارة مفخخة قتلت اكثرمن 70 مواطنا وجرحت ما يزيد على 150 وكلهم من الصوماليين الشباب ليس بينهم اي غريب أو عدو للشباب المجاهدين في الصومال وما هو المغنم الذي حصل عليه شباب المجاهدين من تلك المجزرة الاجرامية؟.
لماذا تلجأ كل الانظمة والجماعات الاسلامية في هذه الدول الى القتل بهذه الطرق الوحشية وفوق ذلك تتفاخر بالاعلان عن مسؤوليتها عن قتل تلك الضحايا البريئة بدلا من ان تقدم نفسها على أنها الافضل من خلال تقديم الاعمال الانسانية بعيدا عن الانتقامات الشريرة المتبادلة بين تلك الجماعات والانظمة الحاكمة في بلدانها.
بعد هذه التساؤلات يظل السؤال الحائر وهو متى تلجأ هذه الامة الى الاحتكام الى الشعوب كما هو حال العالم المتحضر ولماذا عندما تصل أية مجموعة من هذه الجماعات العربية والاسلامية الى السلطة تنكر وتتنكر لغيرها من بقية شعبها ليتحول الجميع في الوطن الواحد الى دوامة القتل الوحشي المتبادل؟
ان نظام الحكم في سورية ومنذ بداية حكم حافظ الاسد وبعده ابنه بشار كان وما يزال حكم جماعة الطائفية العلوية يعتبر الاول من نوعه في تاريخ الاستبداد البغيض هذا الحكم الذي يعتمد على القهر المطلق والذل المطلق لاي مواطن او مواطنة او حتى طفل في سورية ينطق أو يؤشر بالاشارة فقط الى نظام الحكم فان مصير مثل هذا المواطن فظيع ومدمر وذلك ما لاحظته بنفسي وتجرعت رعبه ومرارته من خلال احتكاكي مع البعض في السلطة السورية والمواطن السوري العادي في يوم ما.
ورغم معرفة العالم العربي والعالم الخارجي بما تقوم به السلطة السورية ضد مواطنيها وعلى الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية إلا ان النفاق الدولي كان اكثر انحرافا تجاه الشعب السوري عندما استخدمت الصين وروسيا حق الاعتراض تجاه قرار مجلس الامن الدولي الاخير الذي كان له اثره السلبي بما حمله من النفاق الصارخ تجاه الحقائق المرعبة التي تجري ضد الشعب السوري زمنا طويلا.
وفي الوقت الذي يشهد العالم التطور الحضاري الذي لم يشهده من قبل فان بعض دول هذا العالم تعمل بكل ما لديها من النفاق تجاه الاخر مقابل مصالح تعتبر تافهة مقارنة بما يجري في سورية ذلك النفاق المجرد من أي اخلاق أو ضمير يتناسب وتلك المصالح المشبوهة.
وهل الامر طبيعي في العالم العربي ان يتم خلال عام 2011 خلع رئيسي تونس ومصر وفي الوقت الذي تجري فيه الدماء الغزيرة وعشرات الالاف من القتلى نتيجة للمعارك الطاحنة المحتدمة حاليا ومنذ بداية العام بهدف خلع قذافي ليبيا وشاويش اليمن وطائفي سوريا وفي الوقت الذي دمرت ليبيا تماما واليمن وسورية تحولتا الى اشلاء متناثرة وكل هذا الدمار الهائل من أجل بقاء هؤلاء المنحوسين؟
والمثير ان ثورات الاعتصامات العربية في بداياتها نالت الاعجاب محليا وعالميا نظرا لخططها السلمية وابتكاراتها الشبابية التي أرغمت الجهات الامنية على تجنب الصدام معها وها هي الان تكتسح العديد من شوارع وميادين المدن الامريكية والعالمية مع اختلاف المدعى عليه أو ضده حيث انها في العالم العربي ضد الانظمة الاستبدادية والمتسببة في عدم حصولها على الحرية والحياة الكريمة ..بينما هي الان في امريكا وغيرها ضد الشركات الاحتكارية المتسببة في معاناة المواطن.
وعندما اشتعلت ثورة الاعتصامات في تونس ومصر وانتصرت على زين العابدين ومبارك وبطريقة تعتبر حضارية استبشرت بقية الشعوب خيرا وظنت أنه حان وقت الخلاص والانتقال الى التطور المبني على الانظمة الديمقراطية السليمة ذات الاسس المتبعة في الدول المتحضرة وذلك ما دفع الجماهير الشعبية في اليمن وسورية وليبيا للتخلص من انظمتها التي عاثت فسادا منكرا في حق شعوبها وهكذا كانت وما يزال الصراع محتدما حتى الان.
ورغم عدم تحقيق أي من هذه الانتفاضات أو الثورات في البلدان العربية التي سبقت الى هذه الانتفاضات والاعتصامات لما سعت من أجل تحقيقه إلا ان هناك وفي أكثر من بلد عربي وغير عربي من يحاول التقليد ولكن المطالب تختلف من رحيل النظام الى المطالبة بإصلاحات وهذه المطالب تعتبر مشروعة مما يتوقع ان تصيب وتخطئ مثل هذه المطالب والتي نتمنى ألا تذهب الى العنف كما جرى ويجري في العراق وافغانستان وأخيرا في الصومال عندما كانت الضحايا جسيمة ضد اشخاص ليست لهم علاقة بما يعانيه الشعب الصومالي من ضنك الحياة بسبب صراع السلطة الهمجي.
الواضح ان العمليات الوحشية في افغانستان والعراق والصومال هي عمليات اجرامية عندما تقوم جماعة بتدمير مصلحة حكومية أو تجمع بشري برئ وقتل دون تمييز لكل من فيها كما جرى مؤخرا في الصومال والمؤسف ان كل هذه العمليات الوحشية تنسب الى جماعات اسلامية.
لماذا هذا التوجه الوحشي في المنطقة الاسلامية ضد بعضها البعض ولمصلحة من هذا العنف المتواصل من بعض الجماعات الاسلامية بدلا من تحكيم العقل لحل مشاكل هذه الامة باعتبارها امة واحدة ذات رسالة خالدة ولماذا لا تسلك هذه الجماعات الاعتصامات السلمية التي اصبحت مثلا يحتذى به لدى المتظلمين في العالم.
ترى ما ذنب الذين كانوا متواجدين في وزارة التعليم الصومالية من الطلاب المراجعين للحصول على بعثات دراسية وغيرهم الذين تعرضوا للموت قبل أيام بسيارة مفخخة قتلت اكثرمن 70 مواطنا وجرحت ما يزيد على 150 وكلهم من الصوماليين الشباب ليس بينهم اي غريب أو عدو للشباب المجاهدين في الصومال وما هو المغنم الذي حصل عليه شباب المجاهدين من تلك المجزرة الاجرامية؟.
لماذا تلجأ كل الانظمة والجماعات الاسلامية في هذه الدول الى القتل بهذه الطرق الوحشية وفوق ذلك تتفاخر بالاعلان عن مسؤوليتها عن قتل تلك الضحايا البريئة بدلا من ان تقدم نفسها على أنها الافضل من خلال تقديم الاعمال الانسانية بعيدا عن الانتقامات الشريرة المتبادلة بين تلك الجماعات والانظمة الحاكمة في بلدانها.
بعد هذه التساؤلات يظل السؤال الحائر وهو متى تلجأ هذه الامة الى الاحتكام الى الشعوب كما هو حال العالم المتحضر ولماذا عندما تصل أية مجموعة من هذه الجماعات العربية والاسلامية الى السلطة تنكر وتتنكر لغيرها من بقية شعبها ليتحول الجميع في الوطن الواحد الى دوامة القتل الوحشي المتبادل؟
ان نظام الحكم في سورية ومنذ بداية حكم حافظ الاسد وبعده ابنه بشار كان وما يزال حكم جماعة الطائفية العلوية يعتبر الاول من نوعه في تاريخ الاستبداد البغيض هذا الحكم الذي يعتمد على القهر المطلق والذل المطلق لاي مواطن او مواطنة او حتى طفل في سورية ينطق أو يؤشر بالاشارة فقط الى نظام الحكم فان مصير مثل هذا المواطن فظيع ومدمر وذلك ما لاحظته بنفسي وتجرعت رعبه ومرارته من خلال احتكاكي مع البعض في السلطة السورية والمواطن السوري العادي في يوم ما.
ورغم معرفة العالم العربي والعالم الخارجي بما تقوم به السلطة السورية ضد مواطنيها وعلى الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية إلا ان النفاق الدولي كان اكثر انحرافا تجاه الشعب السوري عندما استخدمت الصين وروسيا حق الاعتراض تجاه قرار مجلس الامن الدولي الاخير الذي كان له اثره السلبي بما حمله من النفاق الصارخ تجاه الحقائق المرعبة التي تجري ضد الشعب السوري زمنا طويلا.
وفي الوقت الذي يشهد العالم التطور الحضاري الذي لم يشهده من قبل فان بعض دول هذا العالم تعمل بكل ما لديها من النفاق تجاه الاخر مقابل مصالح تعتبر تافهة مقارنة بما يجري في سورية ذلك النفاق المجرد من أي اخلاق أو ضمير يتناسب وتلك المصالح المشبوهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق